كتب لفتة عبد النبي الخزرجي اشارت صحف امريكية وبريطانية .. ان المسيرة الكبرى التي تضم اكثر من عشرين مليون مواطن .. والتي انطلقت من حدود محافظة البصرة الجنوبية .. ومن سواحل الخليج العربي ومن الفاو في اقصى الجنوب .. ومن طوزخرماتو في اقصى الشمال .. وهي متجهة الى ميدان الطف الحسيني .. مدينة كربلاء التي تحتضن ضريح الثائر العملاق .. الحسين بن علي بن ابي طالب “رضي الله عنهما ” .. هذا الرجل الذي قاد ثورة ضد الفساد والظلم والردة التي مثلها يزيد بن معاوية ..
طالبت تلك الصحف ان تكون هذه المسيرة المليونية الطويلة .. ضمن مجموعة غينيتس .. لانها تعتبر اطول مسيرة يشهدها العالم سنويا ..
لم يكن الحسين ثائرا لطلب منصب او جاه او مال … لانها متوفرة له الا انه كان ثائرا لطلب الاصلاح ومنع الحكام من تبديل الشرائع والسنن التي نزلت في كتاب الله ، واعادة الروح لدين الاسلام ورسالة نبي الرحمة محمد المصطفى عليه الصلاة والسلام ، التي كان يزيد بن معاوية قد تبنى سياسة الردة والعودة الى نظام وتقاليد الجاهلية ، ومحاولة الالتفاف على الدين الاسلامي وافراغه من محتواه الانساني وعدالتة الاجتماعية ومساواته بين الناس وعدم التعرض للاديان الاخرى الا وفق ما سنته الشريعة .
المجد والخلود لذكرى استشهاد الامام الحسين .. وانصاره .. الذين لم يتخلوا عنه رغم المغريات الكثيرة التي بذلتها الطغمة الحاكمة ..
